معركة الـ 3 * 3 حول انتخاب البابا
2012-09-07
لم يكن بيان مجمع كهنة الإسكندرية للأنبا باخوميوس القائم مقام البابا، والرافض لترشيح أساقفة لمنصب بابا الكنيسة الأرثوذكسية هو الأول فى سلسلة الرفض، فقد سبقته محاولات أخرى، ترصدها «الشروق» فى السطور المقبلة. يقول جوزيف ملاك محامى الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية ومدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، «هناك ثلاثة فرق اختلفت حول ترشيح أساقفة لمنصب البابا من عدمه، الفريق الأول لديه اتجاه برفض ترشيح أساقفة الإبراشيات، ويستند إلى دلائل معينة من قرارات المجامع الكنسية ويمثله عدد كبير من كهنة الإسكندرية، ويدعمه عدد من شعب الكنيسة، وهو ظهر عقب نياحة البابا شنودة»، ويعد هذا الفريق هو الأقوى، لأنه يمثل المجمع كون كهنته رعاة لكنائسهم. الفريق الثانى، وهو رفض ترشيح أساقفة الإبراشيات أو العموم، ويشترط أن يكون المرشح راهبا، ويقود هذا الاتجاه فريق من الرهبان، ويتقدمه بعض الكهنة وبعض العلمانيين بالإسكندرية، منهم عيسى جرجس عضو المجلس الملى، وبعض المفكرين المتوافقين على هذا الاتجاه»، ثم فريق ثالث مناصر لترشيح أساقفة الإبراشيات، يتزعمه بعض اعضاء المجلس الملى، وحصل على توقيعات من الأقباط عليه، إلا أن الفرق الثلاثة اتفقت على الرجوع فى الأمر للمجمع المقدس الذى له كامل الحق فى اتخاذ القرار. وأضاف جوزيف، أن تلك الفرق اختلفت حول لائحة 57، وحدثت مناقشات كثيرة حولها، حتى من قبل نياحة البابا شنودة، الذى رفض تغيير اللائحة بقوله «لو أنا غيرت اللائحة، سيقولون إن التغيير حصل لصالح شخص بعينه، أو منع شخص بعينه عن الترشيح»، وكل فريق كان معه حجج كنسية لتغيير بعض بنود اللائحة، وبعد نياحته أصبح المجمع فى حيرة، ليصبح تغيير اللائحة بابا مغلقا نظرا للظروف الحالية. وعن الحركات الشبابية داخل الكنيسة التى رفضت ترشيح أساقفة، قال ملاك «هذه مجموعات من الشباب التابعة لكل كنيسة، وهى لجأت لتدعيم أحد الفرق الثلاثة، لكنها لا تعبر عن رأى الشارع القبطى كله»، خصوصا أن هناك فى الشعب القبطى من يطلق عليهم حزب الكنبة أيضا، وغيرهم من الذين تركوا أمر لكهنة الكنيسة لكى يختاروا الأصلح، لافتا أن إحدى الحركات أخذت توقيعات 5000 قبطى ورفعوا بيان للمجمع برفض ترشح أساقفة. وكشف لـ«الشروق»، د. جرجس كامل المتخصص فى كتابات آباء الكنيسة وأحد الموقعين على بيان لمفكرين ومثقفين أقباط، طالب أساقفة الكنيسة بسحب ترشحهم، أن الأب رويس مرقص وكيل البطريركية بالإسكندرية عقب ترشح أساقفة قام بأخذ توقيع الأباء الكهنة عبر اتصال تليفونى بهم وأودع البيان فى المجمع المقدس، إلا أن الأنبا بيشوى شكك فى صحة تلك التوقيعات، الأمر الذى دفع رويس للاجتماع مع الكهنة وأخذ توقيعاتهم بشكل خطى، بحسب قوله. وأضاف أن المرحلة الثانية من الاحتجاج ضد ترشح أساقفة، جاءت عبر الكتابة فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى الـ«فيس بوك»، لعدد من المثقفين والكتاب، فيما كانت المرحلة الثالثة هى النزول للشارع، عبر الإحتجاج أمام عدد من الكنائس الكبرى. من جانبه قال سليمان شفيق الناشط والباحث فى شئون المواطنة وعضو لجنة التوعية بالإسكندرية، أن قصة طلب استبعاد أساقفة من الترشيح لمنصب البابا بدأتها نحو 27 حركة احتجاجية مسيحية، فلا يوجد مسيحى قبطى أرثوذوكسى يوافق على هذا الترشيح فهو ضد الإيمان المسيحى، وهو أمر محسوم منذ مجمع نيقية فى القرن الثالث الميلادى. وعن بيان مجمع كهنة الإسكندرية، قال شفيق «البابا ينتخب راهب ثم مطران بالإسكندرية، ثم يتم رسامته بطريرك، لذا فرفض ترشيح مطران أى إبراشية أخرى مثل مطران دمياط، مرجعه أنه لن يصبح مطران الإسكندرية أولا، بقوله «لازم بطريريك الكنيسة يكون مطران الإسكندرية عقيديا حسب العقيدة الأرثوذكسية»، ولذا فممنوع مطران إبراشية ينتقل ويصبح بابا الإسكندرية»، لافتا إلى أن مجمع الكهنة منذ 1957 وهو يرفض ترشيح أساقفة لمنصب البابا، منذ رسالة الأب بيشوى كامل فى الصحف ضد انتخاب البابا شنودة. وقال إميل درياس عضو مجلس إدارة جمعية التوفيق والثبات القبطية بالإسكندرية؛ فى تصريحات لـ«الشروق» أمس، إن الرفض يأتى لسببين أولهما أنه لا يستقيم ترشيح أساقفة مشرفين على إبراشيات لمنصب البابا، والإبراشية بمثابة محافظة محلية، لذا فلا يجوز للأنبا بيشوى أسقف دمياط، والأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط، أما الأساقفة العموم فيمكن لهم الترشح مثل الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة, والأنبا رفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، بحسب درياس. أما السبب الثانى، فلخصه درياس بقوله «الأنبا بيشوى، والأنبا بفنتيوس فلا يتمتعان بأى شعبية داخل الوسط القبطى والكنسى حيث إنهم مطارنة إبراشيات وليس أساقفة عموم»، كما أنه لم ينتخب طيلة تاريخ الكنيسة القبطية أسقف إبراشية سوى ثلاثة مرات حدثت فيها مشكلات.
نقلا عن
هام جدا رجاء عدم التعامل مع المواضيع او التعليقات غير الموجوده من مدير او مشرف فى الموقع
يا ريت الكل يعمل شير للموضوع ده
2012-09-07
لم يكن بيان مجمع كهنة الإسكندرية للأنبا باخوميوس القائم مقام البابا، والرافض لترشيح أساقفة لمنصب بابا الكنيسة الأرثوذكسية هو الأول فى سلسلة الرفض، فقد سبقته محاولات أخرى، ترصدها «الشروق» فى السطور المقبلة. يقول جوزيف ملاك محامى الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية ومدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، «هناك ثلاثة فرق اختلفت حول ترشيح أساقفة لمنصب البابا من عدمه، الفريق الأول لديه اتجاه برفض ترشيح أساقفة الإبراشيات، ويستند إلى دلائل معينة من قرارات المجامع الكنسية ويمثله عدد كبير من كهنة الإسكندرية، ويدعمه عدد من شعب الكنيسة، وهو ظهر عقب نياحة البابا شنودة»، ويعد هذا الفريق هو الأقوى، لأنه يمثل المجمع كون كهنته رعاة لكنائسهم. الفريق الثانى، وهو رفض ترشيح أساقفة الإبراشيات أو العموم، ويشترط أن يكون المرشح راهبا، ويقود هذا الاتجاه فريق من الرهبان، ويتقدمه بعض الكهنة وبعض العلمانيين بالإسكندرية، منهم عيسى جرجس عضو المجلس الملى، وبعض المفكرين المتوافقين على هذا الاتجاه»، ثم فريق ثالث مناصر لترشيح أساقفة الإبراشيات، يتزعمه بعض اعضاء المجلس الملى، وحصل على توقيعات من الأقباط عليه، إلا أن الفرق الثلاثة اتفقت على الرجوع فى الأمر للمجمع المقدس الذى له كامل الحق فى اتخاذ القرار. وأضاف جوزيف، أن تلك الفرق اختلفت حول لائحة 57، وحدثت مناقشات كثيرة حولها، حتى من قبل نياحة البابا شنودة، الذى رفض تغيير اللائحة بقوله «لو أنا غيرت اللائحة، سيقولون إن التغيير حصل لصالح شخص بعينه، أو منع شخص بعينه عن الترشيح»، وكل فريق كان معه حجج كنسية لتغيير بعض بنود اللائحة، وبعد نياحته أصبح المجمع فى حيرة، ليصبح تغيير اللائحة بابا مغلقا نظرا للظروف الحالية. وعن الحركات الشبابية داخل الكنيسة التى رفضت ترشيح أساقفة، قال ملاك «هذه مجموعات من الشباب التابعة لكل كنيسة، وهى لجأت لتدعيم أحد الفرق الثلاثة، لكنها لا تعبر عن رأى الشارع القبطى كله»، خصوصا أن هناك فى الشعب القبطى من يطلق عليهم حزب الكنبة أيضا، وغيرهم من الذين تركوا أمر لكهنة الكنيسة لكى يختاروا الأصلح، لافتا أن إحدى الحركات أخذت توقيعات 5000 قبطى ورفعوا بيان للمجمع برفض ترشح أساقفة. وكشف لـ«الشروق»، د. جرجس كامل المتخصص فى كتابات آباء الكنيسة وأحد الموقعين على بيان لمفكرين ومثقفين أقباط، طالب أساقفة الكنيسة بسحب ترشحهم، أن الأب رويس مرقص وكيل البطريركية بالإسكندرية عقب ترشح أساقفة قام بأخذ توقيع الأباء الكهنة عبر اتصال تليفونى بهم وأودع البيان فى المجمع المقدس، إلا أن الأنبا بيشوى شكك فى صحة تلك التوقيعات، الأمر الذى دفع رويس للاجتماع مع الكهنة وأخذ توقيعاتهم بشكل خطى، بحسب قوله. وأضاف أن المرحلة الثانية من الاحتجاج ضد ترشح أساقفة، جاءت عبر الكتابة فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى الـ«فيس بوك»، لعدد من المثقفين والكتاب، فيما كانت المرحلة الثالثة هى النزول للشارع، عبر الإحتجاج أمام عدد من الكنائس الكبرى. من جانبه قال سليمان شفيق الناشط والباحث فى شئون المواطنة وعضو لجنة التوعية بالإسكندرية، أن قصة طلب استبعاد أساقفة من الترشيح لمنصب البابا بدأتها نحو 27 حركة احتجاجية مسيحية، فلا يوجد مسيحى قبطى أرثوذوكسى يوافق على هذا الترشيح فهو ضد الإيمان المسيحى، وهو أمر محسوم منذ مجمع نيقية فى القرن الثالث الميلادى. وعن بيان مجمع كهنة الإسكندرية، قال شفيق «البابا ينتخب راهب ثم مطران بالإسكندرية، ثم يتم رسامته بطريرك، لذا فرفض ترشيح مطران أى إبراشية أخرى مثل مطران دمياط، مرجعه أنه لن يصبح مطران الإسكندرية أولا، بقوله «لازم بطريريك الكنيسة يكون مطران الإسكندرية عقيديا حسب العقيدة الأرثوذكسية»، ولذا فممنوع مطران إبراشية ينتقل ويصبح بابا الإسكندرية»، لافتا إلى أن مجمع الكهنة منذ 1957 وهو يرفض ترشيح أساقفة لمنصب البابا، منذ رسالة الأب بيشوى كامل فى الصحف ضد انتخاب البابا شنودة. وقال إميل درياس عضو مجلس إدارة جمعية التوفيق والثبات القبطية بالإسكندرية؛ فى تصريحات لـ«الشروق» أمس، إن الرفض يأتى لسببين أولهما أنه لا يستقيم ترشيح أساقفة مشرفين على إبراشيات لمنصب البابا، والإبراشية بمثابة محافظة محلية، لذا فلا يجوز للأنبا بيشوى أسقف دمياط، والأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط، أما الأساقفة العموم فيمكن لهم الترشح مثل الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة, والأنبا رفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، بحسب درياس. أما السبب الثانى، فلخصه درياس بقوله «الأنبا بيشوى، والأنبا بفنتيوس فلا يتمتعان بأى شعبية داخل الوسط القبطى والكنسى حيث إنهم مطارنة إبراشيات وليس أساقفة عموم»، كما أنه لم ينتخب طيلة تاريخ الكنيسة القبطية أسقف إبراشية سوى ثلاثة مرات حدثت فيها مشكلات.
نقلا عن
يا ريت الكل يعمل شير للموضوع ده
0 التعليقات:
إرسال تعليق