كشف محمد زارع، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، واقعة تهجير قسرى جديدة لـ5 أسر مسيحية تضم 20 فردا فى الجيزة، سجلتها شكوى وردت إلى المجلس فى أول أكتوبر الجارى.
وأوضح أن التهجير جرى بعد اتهام شقيق صاحب الشكوى بالمشاركة فى الفيلم المسىء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث توجه عدد من أهالى منطقة فيصل إلى منزل المتهم، للاستفسار عن ذلك، فأكد لهم شقيقه أن الخبر عار تماماً عن الصحة، وأن شقيقه «جوزيف» لا علاقة له بالفيلم المسىء من قريب أو بعيد، فانصرفوا، إلا أنه بعد ساعة داهمت قوة من رجال مباحث الجيزة منزل الشاكى، وطالبوا الأسر القاطنة فيه بالرحيل فوراً، وأبلغتهم بأن مجموعة من السلفيين قادمة لحرق المنزل وهدمه، فطلبت الأسرة القبطية مهلة، لترتيب أمورهم وجمع متعلقاتهم الشخصية.
وتابع «زارع»: اتصل الشاكى بعدها بأحد ضباط القوة التى طالبتهم بالرحيل، للاستفسار عن إمكانية العودة للمنزل، فأخبره أن الوضع ليس آمناً، وأنهم سيعودون عندما تستقر الأمور.
وأشار إلى أن المجلس أعد مذكرة تفصيلية عن الواقعة، وأرسل خطابات لوزارة الداخلية والنيابة العامة، للمطالبة بإعادة الأسر المهجرة إلى منازلها والتحقيق فيما تضمنته شكواهم.
وركزت صحف غربية على تدهور وضع المسيحيين فى مصر، وقال الباحث بمركز الحريات الدينية بمعهد هدسون الأمريكى، سامويل تادروس، فى مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال»: «إن حياة الأقباط كانت محتملة، بشكل عام، فى عهد الرئيس السابق الذى لم يكن صديقا للأقباط لكنه لم يكن أيضا عدوا».
«وول ستريت جورنال»: الحل فى رحيل الأقباط فوراً عن مصر.. وباحث أمريكى: إسرائيل الاستثناء الوحيد فى حماية المسيحيين بالمنطقة
وأضاف: «يهدف الإخوان لتهدئة المخاوف القبطية، لكن عندما سلبت منازل ومتاجر قبطية بقرية قريبة من الإسكندرية فى يناير الماضى نظم النواب الإخوان والسلفيون جلسة تصالحية لم تعاقب الجناة».
ورأى الكاتب أن «الحل الوحيد، أن يرحل المسيحيون لوضع نهاية لـ2000 عام من المسيحية فى مصر».
واعتبر الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى إليوت إبرامز أن عدد المسيحيين فى كل دول العالم العربى يتضاءل وتبقى إسرائيل الاستثناء الوحيد بالشرق الأوسط، مؤكدا على حماية واحترام المسيحيين فى إسرائيل
نقلا عن البشاير
0 التعليقات:
إرسال تعليق