Subscribe:

add

1

Ads 468x60px

1

الخميس، 8 نوفمبر 2012

حنكة الأنبا باخوميوس

مقال رااااااااااااااااااااااااااااائع جداااااااااااااااااا



لمشاهدة لقاء البابا تواضروس مع وائل الابراشى كاملا
اضغط ع الصورة

حنكة الأنبا باخوميوس بقلم محمد أمين 


ربما تعلقت القلوب والأنظار بمن هو البابا الجديد؟.. كنا نتابع الطقوس والمراسم، بشغف كبير.. ننظر فى الساعة.. تتسمر أقدامنا أمام التليفزيون.. نقلب الفضائيات ونلتقط المعلومات من هنا وهناك.. ننظر فى صور المرشحين.. من منهم يفوز؟.. نحاول أن نقرأ الوجوه، علها تلهمنا باسم البابا.. ننظر فى وجه الطفل الفائز بالقرعة.. فعلنا ذلك وأكثر، لكن لا
ينبغى أن ننسى الأنبا باخوميوس!. قبل أن أتحدث عن الأنبا باخوميوس، ربان الكاتدرائية الماهر.. ينبغى أن أتحدث عن ملامح سريعة للبابا الجديد.. هو البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رقم 118، أهم ما فى القضية أن اختيار البابا لم يعد قضية كنسية.. بل أصبح قضية مصرية خالصة.. المفاجأة أنه ولد فى مثل هذا اليوم، عام 1952، وهو للمصادفة البحتة، يتم تنصيبه بابا فى عيد الحب!. أهتم بالتواريخ ودلالتها النفسية والروحية.. البابا الجديد يتم توليته فى يوم عيد ميلاده.. يتصادف أنه فى عيد الحب.. مما قرأته وسمعته، علمت أن البابا الجديد، يهتم بالمحبة والصلاة.. أول تصريح له، قال إنه سيهتم بمدارس «الأحد»، وسيجعل فصول إعداد الخدام من الأولويات بعد تولى البابوية.. يرى أن الخدمة هى التى تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر، أو فى المهجر!. ليس المسيحيون وحدهم، من اهتم بالبابا الجديد.. المصريون جميعاً انشغلوا بالانتخاب وطريقته، وعملية الاقتراع أيضاً.. تعرفوا على بعض الطقوس.. بعضهم يريد أن يعرف أكثر.. الكنائس فى الخارج مفتوحة للجميع.. نزورها ونتعرف عليها، حين نزور أى دولة.. فى روما لها سحر خاص.. فى مصر الكنيسة عليها حارس.. شرطى يقف على الباب.. لا أدرى إن كان يخفى حالة ذعر؟!. على كل حال، لاشك أن الكاتدرائية قدمت نموذجاً فريداً فى انتقال السلطة.. كان الأنبا باخوميوس قائداً انتقالياً رائعاً.. لا أعرف لماذا تذكرت سوار الذهب؟.. هناك فارق كبير بالطبع.. تمنيت لو كان هناك رئيس انتقالى، على مستوى الوطن.. رئيس لمدة واحدة.. هو الذى يشرف على انتخابات الرئاسة، وانتخابات البرلمان، ووضع الدستور الجديد.. رئيس ينكر ذاته، ولا يلزق فى الكرسى!. إذا كنا سنحتفل بالبابا الجديد، ينبغى أن نحتفل بالأنبا باخوميوس.. كان حكيماً منذ لحظة تلقى طلبات الترشح.. جعل الانتخابات درساً ونموذجاً رائعاً.. أجرى تصفيات بالاقتراع المباشر.. قدمت الكنيسة حسن النية، حين استبعدت أسماء بعينها.. اختارت من يصلون للوطن.. اختارت من يقدمون المحبة على غيرها.. لم يكن غريباً أن يتم تسمية البابا، فى عيد الحب.. كأنه يفتح صفحة جديدة!. فى الفترة الانتقالية، حافظ الأنبا باخوميوس على هدوء الأوضاع.. لم يتعرض للائحة 57 المطلوب تغييرها.. ولو شاء لفعل.. خاصة أنها تعكس رغبة شعبية.. ترك كل شىء للبابا الجديد.. لم يرشح نفسه لكرسى البابوية.. لم يستغل مكانته ليبقى.. عالج كل شىء بحكمة وثقة واقتدار.. حين ذكر اسم الرئيس مرسى، قال كنا نتمنى حضوره.. الحدث لا يخص الأقباط.. لكنه يخص المصريين جميعاً!. الفرح الآن باسم البابا تواضروس.. الكاميرات تتجه إليه.. العالم يريد أن يتعرف عليه.. المعلومات المتاحة عنه كانت محدودة.. الكنيسة لم توزع كتاباً باسم المرشحين الثلاثة للبابوية.. لكنها قدمت انتخابات رائعة.. تجنب فيها الأنبا باخوميوس متاهات كثيرة.. فلا ينبغى أن ننساه فى الزحام.. قائد كبير ضرب مثلاً رائعاً على تداول السلطة!.

نقلا عــــــــ المصرى اليوم ـــــــــــن

0 التعليقات:

إرسال تعليق